إن حركات اليدين تدل عادة على موقفك تجاه شيء أو شخص ما أو على طبيعة شخصيتك، لذا فإن طريقة حركة اليدين تُعطي انطباعًا مهمًا عنك، فقد تُظهر بعض الحركات ما إن كان هناك شيئًا مخفيًا أو إذا كانت الشخصية قوية، أو منفتحة، أو إذا كان الشخص مرتاحًا أم لا وغيرها من التفسيرات، وفي هذا المقال تحليل لبعض حركات اليدين ودورها في معرفة شخصية وشعور الشخص المقابل.


ملامسة الأنف أو المنطقة الواقعة بين الأنف والفم

قد تدل حركة ملامسة الأنف أثناء الحديث على أن الشخص المقابل قد يكون كاذبًا فيما يقوله، فقد يقوم إما بلمس الأنف أو حكّ المنطقة الواقعة بين الأنف والفم، وقد يتم تفسير ذلك على أن الشخص المقابل لا يكذب وإنما يراوغ في الحديث وغير صريح.


ملامسة العينين أثناء الحديث

قد تكون هذه الحركة دليلًا على محاولة عدم إظهار الخداع أو الكذب من الشخص الذي يقوم بها، وذلك من خلال تجنب النظر إلى وجه الشخص المقابل، فقد يقوم الرجال بفرك العين بشدة إذا كانت الكذبة كبيرة أو بتوجيه النظر بعيدًا أو نحو الأرض، وتقوم النساء عادةً بفرك العين بحركة لطيفة أسفل العين مباشرة، وقد يتجنبن النظر المباشر للشخص المقابل.


وضع اليدين خلف الظهر

قد تشير حركة وضع اليدين خلف الظهر عادة إلى شعور الشخص المقابل بالثقة، كما أن هناك العديد من الأسباب الأخرى المحتملة لهذه الحركة، ومعرفة التحليل المناسب يعتمد على إشارات الجسد الأخرى، ويعد الشعور بالسيطرة السبب الأكثر شيوعًا، وتُقترن هذه الحركة مع تباعد الساقين، واستقامة الظهر، وعدم ظهور تعبيرات على الوجه، أما في حال كان الشخص يُمسك بأحد ذراعيه في الخلف فقد يكون ذلك دليلًا على امتناعه عن قول شيء ما، ويرافق ذلك حركة شد الشفتين قليلًا، وفي حال قام الشخص بهذه الحركة أمام امرأة فقد يدل ذلك إلى الانجذاب، وهناك بعض الإشارات الأخرى التي تظهر للتعبير عن ذلك ومنها اتساع حدقة العين، وتوجيه الأقدام نحو المرأة، والتحدث بصوت أعمق، والحفاظ على تواصل طويل بالعين، والابتسامة بشكل حقيقي.


تشابك نهايات الأصابع

تشير حركة تشابك نهايات أصابع اليد اليمنى باليد باليسرى على الثقة لدى الشخص الذي يتحدث، إذ يقوم القانونيون، والتجار، ومدراء الأعمال بالقيام بهذه الحركة، وقد يدل ذلك على الغرور والإعجاب بالنفس.


المصافحة والضغط على اليد

يميل الأشخاص الذي يضغطون بشدة عند المصافحة وتوجيه اليدين نحو الأسفل ليكونوا أكثر عدوانية، فهم يحاولون بذلك فرض هيمنتهم وسيطرتهم، إلا أن الشد أحيانًا قد يدل على التقرب والمحبة على عكس التفسير الأول، بينما يميل الأشخاص الذي يصافحون بالضغط الخفيف وتوجيه اليدين نحو الأعلى أثناء المصافحة ليكونوا أكثر ودية، وقد يكونون أيضًا خجولين ومترددين.


وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى

إن وضع اليد اليمنى على اليسرى يدل عادةً على السعي للكمال، إذ عادة ما يقوم الأشخاص بهذه الحركة عند اتخاذ القرارات والتفكير فيما هو مفيد للآخرين، ويميل هؤلاء الأشخاص ليكونوا اجتماعيين ولا يترددون في إظهار نواياهم للآخرين، إلا أنهم قد يتأثرون بتعليقات الآخرين بشكل سيئ بسبب تواصلهم الاجتماعي.


لمس الجبهة بأطراف الأصابع

تحتمل هذه الحركة أحد التفسيرين التاليين، فإذا كانت اليد مستقيمة وتلامس السبابة الجبين فقد تدل على التحية، أما إذا لامست الأصابع الثلاث الأولى الجبهة فقد يدل ذلك على حالة تفكير عميق وعادة ما تكون هذه الحركة مقرونة بإغلاق العينين.


التلويح باليدين نحو الأسفل

قد تشير هذه الحركة إلى الثقة بالشيء الذي يتحدث عنه الشخص المقابل، كما تتضمن هذه الحركة بعض الصلابة، وفي حال كانت الأصابع مستقيمة فعندها قد تدل على الشعور بالسلطة والتحدي، وعادةً عندما يقوم الشخص المقابل بهذه الحركة فإن ذلك قد يشير إلى التمسك بوجهة النظر وعدم التغيير عنها.


التأشير بالأصبع

قد تدل حركة توجيه الأصبع أثناء الحديث إلى أن الشخص المقابل يحاول فرض نفسه، فعادة يفعل الآباء هذه الحركة لأبنائهم أو المعلمين لطلابهم، ويتم عادةً تفسير هذه الحركة على أنها إشارة إلى العدوانية والغضب، كما أن شراسة هذه الحركة تظهر أكثر عند وخز الشخص المقابل بالأصبع، وغالبًا يكون من غير اللائق الإشارة إلى شخص ما باستخدام هذه الحركة ومن الأفضل استبدال ذلك بالإشارة بكامل اليد، وقد يقوم البعض بهذه الحركة مع الغمزة والابتسامة من باب الدعابة مع الطرف المقابل.


وضع اليدين في الجيب

قد تشير هذه الحركة إلى انعدام الأمن والثقة لدى الشخص، إذ تمنح هذه الحركة شعورًا أكبر بالراحة، ولكن إذا كانت الحركة مقترنة بإبراز الإبهام وعدم إخفائه في الجيب فإن ذلك يشير إلى الثقة العالية على عكس الحالة الأولى، أما إذا كان الإبهام هو الأصبع الوحيد المختبئ بالجيب فعندها قد يكون ذلك دليلًا على ضعف الثقة.


تكتّف اليدين

قد تدل هذه الحركة على معانٍ مختلفة، فقد تشير إلى قلق الشخص المقابل، أو المقاومة، أو التوتر، أو عدم الأمان والخوف، فقد تكون كوسيلة لإنشاء حاجز أو حدود للشخص المقابل، وعلى عكس ذلك قد يدل ذلك على تركيز الشخص، أو القوة، أو السيطرة، ويتم اعتماد التفسير المناسب بالربط بين الحركة مع الكلمات وتعبيرات الوجه الأخرى كالابتسامة لتدل على ودية الشخص المقابل مثلًا.


حركة الإبهام خارج قبضة اليد

قد تدل هذه الحركة على أن الشخص نشيط وحيوي، بالإضافة إلى أن من المحتمل أنه يبحث عن الأفكار المختلفة ليكون ناجحًا أكثر، وقد يفضل هذا الشخص عدم ضياع الوقت دون القيام بأي شيء مفيد، وقد يميل لاحترام وتقدير الآخرين، والرغبة بمساعدتهم فهم غالبًا يكونون عاطفيين.


دلالات أخرى لحركات اليدين

  • اللمس باليدين أثناء الحديث: تُعتبر هذه الحركة معبرة جدًا، فقد يُشير اللّمس باستخدام اليد بأكملها على الدفء والألفة تجاه الشخص المقابل، أما إذا كان اللّمس باستخدام أطراف الأصابع فإن ذلك قد يدل على عدم الراحة أو البرود تجاه الشخص الآخر.
  • التلويح باليدين نحو الأعلى: إن لهذه الحركة تأثيرًا إيجابيًا على الغير، فقد تعكس حركة التلويح باليدين نحو الأعلى القبول، والانفتاح، واستحقاق الثقة.
  • ضم اليدين: إذا كان الشخص يميل أثناء الحديث أو اللقاء الأول لضم اليدين فقد يدل ذلك على أنه ذو شخصية خجولة ومنغلقة نوعًا ما.
  • وضع اليد على الصدر: قد تشير هذه الحركة على رغبة الشخص المقابل بأن يتم تصديقه أو قبوله من الآخرين، ويجدر التنويه إلى أنه قد لا يكون صادقًا ولكنه يريد أن يتم تصديقه.
  • شد قبضة اليد: قد تشير حركة شد قبضة اليد على الحزم، كما قد تدل على الثبات، إذ قد تدل حركة طيّ اليد مع الإبهام على عدم الراحة أو أن الشخص المقابل قلق ويحاول أن يقسو على نفسه.
  • كثرة اللعب باليدين: قد تدل هذه الحركة على أن الشخص المقابل يحاول التعبير عن العصبية، وقد يكون يكذب أو يحاول تشتيت انتباه نفسه عن موقف غير سعيد.
  • وضع اليدين على شكل الهرم: قد تشير هذه الحركة عادةً على الثقة والسلطة، فعندما يتم وضع اليدين نحو الأعلى فقد يدل ذلك على السيطرة الكاملة.
  • تغطية الفم باليد أثناء الحديث: قد تُعتبر حركة وضع اليد على الفم لتغطيته والضغط بالإبهام على الخد دليلًا على محاولة الدماغ إرسال إشارة لمنع كلمات كاذبة يقوم الشخص المقابل بقولها، وهي ردة فعل من الدماغ.
  • حركة الإبهام داخل قبضة اليد: قد يميل هؤلاء الأشخاص ليكونوا دائمي الحركة، بالإضافة لرغبتهم الدائمة في تكوين الصداقات الجديدة فهم يحبون الآخرين، كما قد ترمز هذه الحركة لقوة التركيز والدقة لدى هؤلاء الأشخاص.